ميلان ضد روما
كان المسرح مهيأً لمباراة مثيرة في ملعب سان سيرو، حيث واجه اثنان من أكثر الأندية الإيطالية شهرة في مواجهة مرتقبة للغاية في الدوري الإيطالي. كان ميلان، الذي تغذى على نهضته الأخيرة تحت قيادة المدرب ستيفانو بيولي، عازمًا على تمديد سلسلة انتصاراته ضد روما، الذي كان يسعى إلى التعافي من سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.
ومع إطلاق الحكم صافرة بداية المباراة، كانت الأجواء المشحونة داخل الملعب ملموسة. بدا ثلاثي هجوم ميلان المكون من رافائيل لياو وأوليفييه جيرو وأنتي ريبيتش حادًا منذ البداية، حيث اختبروا دفاع روما بسلسلة من الانطلاقات الحاسمة والتبادلات الذكية.
ومع ذلك، لم يكن روما على وشك الاستسلام، وكاد جناحه البرازيلي بيدرو أن يفاجئ دفاع ميلان بتسديدة رائعة أجبرت حارس المرمى مايك ماينان على إنقاذها بشكل مذهل. واستمر الضيوف في الضغط للأمام، حيث تسبب الوجود البدني لتامي أبراهام في مشاكل لخط دفاع ميلان.
مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، بدا أن روما هو الفريق الأكثر احتمالاً للتسجيل، لكن دفاع ميلان صمد، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى الوجود القوي للقائد أليسيو رومانيولي. لم تظهر وتيرة المباراة المتهورة أي علامات على التراجع، وكان أنصار ميلان على حافة مقاعدهم بينما توجه الفريقان إلى النفق، متعادلين 0-0.
ووعد الشوط الثاني بأن يكون بنفس القدر من القوة، حيث كان كلا الفريقين يدركان أن الفوز سيكون دفعة كبيرة لتطلعاتهما في دوري أبطال أوروبا. فهل يثبت براعة ميلان الهجومية في النهاية أنها أكثر من كافية لدفاع روما المرن، أم أن شجاعة الضيوف وتصميمهم ستؤتي ثمارها؟ كان هناك شيء واحد مؤكد: كانت هذه مباراة ستبقي المشجعين على حافة مقاعدهم حتى النهاية.